
في مبادرة وطنية تهدف إلى تشجيع الشباب على الانخراط في العمل التعاوني والإسهام في التنمية المستدامة جرى، اليوم الثلاثاء، تتويج التعاونيات الفائزة بالجائزة الوطنية “الجيل المتضامن”، في دورتها الخامسة، بحضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ومديرة مكتب تنمية التعاون، عائشة الرفاعي، وعدد من ممثلي الجهات والمؤسسات البنكية والاقتصادية الشريكة في المبادرة.
وتوجّت مبادرة “الجيل المتضامن” هذه السنة، في حفل أقيم بمدينة سلا، 28 تعاونية شبابية تنتمي إلى مناطق مغربية مختلفة، وتنشط في ميادين متنوعة، بالجائزة الوطنية التي تبلغ قيمتها 50 ألف درهم، وسط الرهان على إسهامها في دعم تقدم وتنزيل المشاريع التعاونية للمتوّجين وخلق فرص شغل جديدة، تنضاف إلى أكثر من 500 فرصة خلقتها المبادرة منذ إطلاقها سنة 2021.
مُبادرة تُشغّل
لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أكد أن “الشباب المغربي يحتاج مثل هذه المبادرات وتقديم البدائل والخيارات، وفي مقدمتها قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يعد مناسبا في ظل وجود مثل هذه التشجيعات”.
وأضاف السعدي، في كلمته الافتتاحية للحفل، أن “برنامج الجيل المتضامن استطاع، منذ إطلاقه سنة 2021، إلى حدود اليوم، خلق أكثر من 500 فرصة للشغل للشباب”، مُفيدا بأن “هؤلاء تسير تعاونياتهم بشكل ناجح، أكثر من ذلك غدوا مصدر إلهام لباقي المواطنين من فئتهم”.
وبخصوص دورة هذه السنة أكدّ المسؤول ذاته أنه “تم خلالها انتقاء 28 تعاونية من أصل 400 تقدّمت بالترشيحات”، مستنتجا أن “هذا يعني أن الطلب موجود على الجائزة”؛ ولذلك تعهد بـ”توسع عدد المستفيدين خلال الدورات المقبلة، بمواكبة من الشركاء الحاليين، مع البحث عن شركاء جدد”.